عندما اندمج المكان والزمان بسرعة الصوت - ندى زنور

هذا المنشور هو جزء من المعرض رقم* الذي تنتجه مكتبة ورق ومن تنظيم حسين نخال. 
 
من إنتاج شركة ورق 
تم تصميمه بواسطة ستوديو كواكب
طبعة محدودة من 230 نسخة
ريزو مطبوع باللون الوردي الفلوري والأزرق المتوسط ​​والأصفر والأسود
7سم × 13.2سم 

أُرغِمت على ابتلاع صورة هذه المديــنة حتى تجّرح حلقي، أريــد الآن أن أحرّف هذه الصورة وأطفئها دماء أشاء، أن أنتقم لكل اللحظــــــــات التي رأيت فيها المدينة، إذ تهيمن عليها وأكملهـا الماكينة البصرية للقوميّة ورأس المال، ثم تُعاد وتعاد. كيف لي أن أربَ هذا الصدع بين مكاني وبين الصور البصرية التي تُجرتّر فيه؟
لقد تم إطعامي صورة هذه المدينة بالقوة حتى تشقق حلقي. والآن حان الوقت لألويها وأحرفها كما يحلو لي. إنني أنتقم لكل المرات التي شهدت فيها الانطباع الهيمني للمدينة الذي أنتجته الآلية البصرية للقومية ورأس المال، والذي يتم تشغيله مرارًا وتكرارًا. كيف يمكنني التوفيق بين الفجوة بين المكان الفعلي لمنطقتي والصور البصرية التي يتم إرجاعها باستمرار؟
لمعدّم بمقدوري أتفهّم الصيف الذيـن يعيشون إلى الفوضى برومنسـية أكزوتيكية، الصيف المتواطئين. كم كنت أتمنّى أن تُهزّنا هذه السمعية التي أحسسنا بها لتخرجنا عنا، ببساطة، "المازوشية لا حدود لها"، ونحن نكنس شظايا الزجاج لساعة، ثم أيام، ثم أسابيع.
لم يعد بإمكاني أن أقرض فهمي لأي شخص يضفي طابعًا رومانسيًا على الفوضى باعتبارها غريبة؛ أراك شريكًا. كنت أتمنى حقًا أن تهزنا الموجة الصوتية التي اختبرناها جماعيًا من طاعتنا. "المازوخية لا تعرف حدودًا" فكرت في نفسي بينما واصلنا كنس الزجاج لساعات، ثم أيام، ثم أسابيع.

ندى زنهور
ندى زنور

يحاول استكشاف مختلف العلاقات بين المجتمع، في الثقافة، في الإعلام وتقنياته، في الذات المتجسدة والتجربة المعاشة، في الآخرين. يبرز تساؤل دائم، بشكل دائم عن البرامج التلفزيونية التي تنتشر وتحدد هذه التمييزات الاجتماعية، فيما تركز بشكل أساسي على التكنولوجيا بمعانيها لأنها كأدوات ثقافية، وعدم اشتمالاتها اللغوية،
ودورها كمُرافق تطوّري تحريضي، ومكمّلات لتصوّراتنا، كما اختارت تجنيدها من الخطي والأحادي في اتصالاتها مع الإنسان، لإرسائها في شبكة من الاختيارات، منها متميزة والراكدة، والمتحركة والجامدة، والعضوية وغير المسار وتواصلها الدائم مع بعضها البعض.

تحاول أعمالي استكشاف المستويات المختلفة للعلاقات داخل المجتمعات: الثقافة، ووسائل الإعلام وتقنياتها؛ والذات المتجسدة والتجربة المعاشة؛ والآخر. وهو تساؤل مستمر حول الديناميكيات التي تلعب بين هذه الجهات الفاعلة الاجتماعية وداخلها. وينصب تركيزي الرئيسي على التكنولوجيا في أوسع تعريف لها باعتبارها أدوات ثقافية، تشمل اللغة،
إنني أحاول أن أزيلها من العلاقة أحادية الاتجاه والخطية مع الإنسان لأضعها في شبكة من الوكلاء، النشطين/ السلبيين، الأحياء/ غير الأحياء، العضويين/ غير العضويين، في تواصل دائم مع بعضهم البعض.